الجمعيات كتعبير عن ممارسة المواطنة /2



مقدمة:

تساهم الجمعيات في تعزيز النظام الديموقراطي بتوعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية. فما هي أهم أنواع الجمعيات؟ وماهي أهم مراحل تأسيسها؟


І- يسمح القانون بإحداث الجمعيات:
1- أنواع الجمعيات:
يسمح القانون الوطني بتأسيس الجمعيات شريطة أن لا تسعى إلى تحقيق الأرباح المادية، ويمارس المنخرطون فيها نشاطاتهم بصفة تطوعية ومجانية. وتتنوع الجمعيات بين:



  بعض أنواع الجمعيات

    سياسية
مهنية
              تنموية
أحزاب ومنظمات ذات صبغة سياسية
نقابات واتحادات وجامعات نقابية
جمعيات بيئية


حقوقية
       ثقافية
رياضية
- جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات حقوق النساء والأطفال وذوي الحاجات والمؤلفين...

- جمعيات الكتاب والأدباء.

- جمعيات التشخيص المسرحي
- جمعيات فرق كرة القدم.

- جمعيات فرق باقي الرياضات



2- مهام الجمعيات:
تساهم الجمعيات الوطنية في بناء النظام الديموقراطي وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق تدريب أعضائها على المشاركة في التسيير المالي والإداري، والتعود على النقاشات والحوارات الموضوعية وقبول الآراء المخالفة، والمساهمة في إدماج المواطنين في الحياة العامة والنهوض بقيم المواطنة، وإشاعة مبادئ التطوع والتضامن في خدمة السكان الذين يواجهون وضعية صعبة.


ІІ- مراحل إحداث الجمعيات:
أ- التحضير للتأسيس: يقوم الأشخاص المهتمون بتأسيس جمعية بتكوين " لجنة تحضيرية "ويعملون على اقتراح إسم الجمعية، وتحديد مقرها وأهدافها ومجالات تدخلها، وإعداد مشروع القانون الأساسي، وتقديم طلب إلى السلطة المحلية للموافقة على عقد الجمع العام التأسيسي بالتاريخ والمكان المحددين في الطلب.

ب- عقد الجمع العام التأسيسي: استدعاء المهتمين بنشاط الجمعية لحضور الجمع العام التأسيسي لمناقشة القانون الأساسي وتعديله والمصادقة عليه، وأخيرا انتخاب المكتب المسير للجمعية.

جـ- إيداع ملف تأسيس الجمعية:يودع رئيس الجمعية لدى السلطة المحلية تصريحا يتضمن نسخا من لائحة أعضاء المكتب والقانون الأساسي للجمعية. وبعد تسلم الوصل النهائي من العمالة، تشرع الجمعية في مزاولة أنشطتها.


ІІІ- دراسة نموذج جمعية محلية:
يمكن الاتصال بمسؤولين في إحدى الجمعيات المحلية للحصول على نسخ من قوانينها وتقارير عن أنشطتها ومشاريعها، ومن خلال هذه الوثائق نحدد إسم ومقر وأهداف الجمعية، ومواردها المالية وأجهزتها المسيرة، ومن جانب آخر نطلع على نوعية الأنشطة المنجزة والمبرمجة لمعرفة مدى تطابقها مع أهداف وقوانين الجمعية، لنستنتج في الأخير مدى فعالية الجمعية ومساهمتها في تأطير وتوعية المواطنين.


خاتمة:
إذا كانت الجمعيات السياسية تساهم في تمثيل المواطنين، والجمعيات المهنية تدافع عن حقوق الطبقة العاملة، فإن الجمعيات الثقافية والحقوقية تساهم في توعية المواطنين والنهوض بقيم المواطنة.
شكرا لك ولمرورك